رُددت هذه الكلمة كثيراً في العقد الأخير على السنه الكثير من المفكرين والقادة والمربيين كإن هذه الكلمة هي السر للسعادة والعيش الرغيد فكثرت المؤلفات والمصنفات في هذا الحقل وكلاُ يدلي بدلوه من (سيطر على حياتك, وطريق النجاح, وايقظ قواك الخفية, ومبادئ النجاح ....وغيرها الكثير ) عناوين كبيرة ومحتويات اكبر.

أعرف صديقة هامت بهذا المجال كثيراً فكل كتابب جديد تقتنيه وكلما سمعت عن محاضرة او دورة للتنمية حضرتها, وكلما انهت كتاب أو دورة قالت أنها لم تجد ضالتها أنها لم تكتشف نفسها بعد. تقراء الكتاب تلو الآخر وتستمع للمحاضرة تلو الأخرى ولكن حالها لم يتغير.

قالت متذمره: انها لم تسمع بكتاب الا واشترته او دورة الا وسجلت فيها ولكنها لم تستفد شيئاً في حين ان الكثير ممن كانوا معها قد حققوا الكثير في حياتهم وحصدوا النجاح الذي تمنوه.

حاولت التخفيف عنها وارشادها الى مكمن الخطاء فهي تحضر الكثير من الدورات وتقرا ء الكتب ولكن نواياها الداخلية لم تتغير لم يكن لديها استعداد داخلي للتغير, كانت كل المعلومات عبارة عن مفاهيم بالنسبه لها ولكن لم تتحول الى افعال مما جعلها تظل في نفس النقطة.

هذا هو السر الجوهري فكتاب واحد يكفي ومحاضرة واحدة كافية اذا كان هناك استعداد داخلي للتغير .