احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قلم رصاص


 الأشياء الأولى دائماً لها نكهة مختلفة وذكريات مميزة فلا أحد ينسى أول يوم دراسي, أول صديقة, أول مشاجرة, أول كلمة يكتبها وغيرها الكثير، لأن التجارب الأولى تنحفر في ذاكرتنا بحلوها ومرها بخوفنا منها واضطرابنا, فلا تزال ذكراها تغزونا دائماً ونرويها لمن حولنا بين الفينة والأخرى.

أما ذكرياتي مع القلم واستخدامه لأول مرة طبع في ذاكرتي وخصوصا أقلام الرصاص، فأول ما يشد انتباهي عندما ادخل مكتبة، أقلام الرصاص فأسال عن النوعية الممتازة والتي تحوي ممحاة .

يوماً قرأت لكاتبة قولها ( أن الدفتر على رفوف المكتبة هو الذي تحرش بها ) مما جعلها تكتب رواية في ذلك الدفتر، كذلك تفعل بي الأقلام حتى اختار أجملهم، فعلاقتي بالأقلام علاقة قديمة، ارتبطت بفرحة دخول المدرسة وكتابة أولى الكلمات ثم باتت علاقة فلسفة أصوغ به أفكاري.

حرصي الدائم على كتابة أفكاري بالقلم الرصاص يعود إلى عدة أسباب:

العشق القديم للقلم الرصاص؛ لارتباطه بالطفولة المدرسية, وأن كل ما تكتبه بالقلم الرصاص قابل للمحو، وهذه ميزة لتمحو كل فكرة تراجعت عنها أو تسرب حزن يوماً إلى كلماتك دون تشويه الورقة بالشطب أو استخدام القلم المبيض (الكُروكت ) الذي يجعل الورقة كالثوب المرقع.

وأخيراً ليصل إلى من حولي فكرة أن ما اكتبه لا يعد سوى خربشات لقلم قابل للمحو، وليست حقائق يجب التصديق والتسليم بها. لذلك أيقني بإن أشياء كثيرة في حياتنا قابلة للمحو والنسيان فعلينا أن نحمل ممحاة نمحو بها أخطاء من حولنا.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق